Admin Admin
رقم العضويه : 1 تاريخ التسجيل : 08/05/2011 أخر تواجد : 28/06/2011 عدد المساهمات : 1700 علم دولتى : المزاج : الابراج : الأبراج الصينية : الجنس : الموقع : https://ahalalwkaat.yoo7.com/ السمعه : 3 العمر : 39 العمل/الترفيه : مؤسسة وصاحبة المنتدى احترام قوانين المنتدى :
خدمات المنتدى مشاركة الموضوع: Share شارك معنا: من فضلك:
| موضوع: الأطفال يدفعون فاتورة انهيار العلاقة بين الوالدين السبت أغسطس 06, 2011 3:48 am | |
| الأطفال يدفعون فاتورة انهيار العلاقة بين الوالدين | | يوم بعيد.. يوم يتأكد للقاصي والداني الأهمية القصوى للحفاظ على وحدة وكيان الأسرة، وضرورة عدم خروج تبعات المشاكل والمنغصات عن جدران المنزل، فنظرة عابرة ستكشف أن جميع أطراف النزاعات الأسرية المدمرة خاسرون بداية من الأب الذي سيهجر العش الذي ألفه والأم التي سكن إليها.
الأطفال الضائعون
أما الضحايا الضائعون في حوادث انهيار العلاقات الزوجية هم الأطفال، فقد قدمت دراسة منشورة خصت عينات من المجتمع السعودي للدكتور عبدالله محمد الفوزان ( أستاذ مشارك في قسم الاجتماع في جامع الملك سعود في الرياض) في مستشفى أبها حقائق وإحصائيات عن التغيرات الاجتماعية وأثرها على الأسرة السعودية، تقول: "إن 90% من حالات إيذاء الأطفال ناتجة عن سوء معاملة الأم والأب المنفصلين، حيث يأتي في المرتبة الأولى من وسائل إيذاء الأطفال التحرش الجنسي ثم الإهمال.
وإن أكبر نسبة قضايا مطروحة أمام المحاكم في مكة المكرمة بلغت 90 ألف قضية وفق إحصائيات وزارة العدل و47 ألف قضية في المدينة المنورة.
وبالنسبة للطلاق فقد جاءت محافظة القنفذة في المرتبة الأولى حيث بلغت 489 حالة طلاق بنسبة 48%، تليها محافظة القويعية 113 بنسبة 35%، ثم المنطقة الشرقية 1243 بنسبة 34% فيما جاءت منطقة الرياض في المرتبة الرابعة حيث بلغت حالات الطلاق 3664 بنسبة 33% فمحافظة وادي الدواسر 148بنسبة 32% فمنطقة عسير 1496 بنسبة 29% فتبوك والأفلاج بنسبة 28% فالحدود الشمالية 224 بنسبة 27% .
لماذا تغيرت ملامح الأسرة ؟
وانتقل الباحث إلى طرح تساؤل بخصوص كيفية تحول دور الأسرة المساند قديماً للمسجد والحي إلى دور مختلف.. لماذا تغيرت ملامح الأسرة وارادتها القوية في المحافظة على كيانها وعلى نظام القرابة كضابط اجتماعي لاستمراريتها؟ واستنتج الفوزان العلاقة بين تغير ملامح الأسرة وأعظم حدث اقتصادي مرت به المملكة العربية السعودية في العصر الحديث وهو تدفق النفط على أراضيها بكميات ضخمة فقد جاء اكتشافه في عام 1357هـ 1938/م وكان استخراجه واستغلاله بمثابة تحول اقتصادي جذري ومفاجئ لمختلف جوانب الحياة الاقتصادية والثقافية والسياسية، ومع تطور استخراج النفط وارتفاع أسعاره في عام 1392هـ 1973/م تكون المال الفائض من عائدات النفط، وكان وقت الطفرة المالية التي شهدها مجتمع المنطقة لأول مرة في تاريخه.
وتابع الطبيب: من هنا بدأ المجتمع ينفض عنه العزلة وبرزت الثقافات المتجددة التي أدت إلى هجرة 18ألف أسرة للإقامة الدائمة في مدينة الرياض وفي غيرها من المدن وازدادت ضغوط الحياة الاقتصادية والاجتماعية بفعل هذه الهجرة، أو بفعل الحراك الاجتماعي أفقياً ورأسياً.
هذا النمو الحضاري انعكس على واقع الأسرة السعودية وأحدث تأثيرات قوية في بناء الأسرة ودورها.
وإذا كنا سنتحدث عن الأسرة فمن الضروري أن نتحدث عن مؤسسيها الزوج والزوجة وكيف تحولت في المجتمع بعض البيوت إلى منازل آيلة للسقوط.. تحت سقفها أفراد لا تجمعهم العاطفة أو الود إنما مصلحة البقاء في وضع اجتماعي مقبول لدى المجتمع في جو من العزلة والانفصال الروحي.
مجتمع مفكك
كما إن التفكك الأسري وعدم الترابط ينعكسان بشكل سلبي على الأطفال في الأسرة وتساهم هذه الحالة في بناء مجتمع مفكك نظراً لمعاناة أطفاله وقد أجرى الباحثون بجامعة بنسلفانيا الأمريكية دراسة ميدانية شملت حوالي مائتي أسرة تضم أطفالاً ما بين الصف الأول والرابع الابتدائي لتقييم مدى تأثير تصرف الوالدين وعلاقاتهما الأسرية على نمو الطفل، حيث وجد الباحثون أن ضغوط العمل والمشكلات الأسرية وما ينجم عنها من أزمات نفسية للأطفال، يمكن أن تعرقل وسائل التواصل النفسي بين الأبوين وأطفالهما حسب ما يرى الباحث.
انحراف كامن
وهؤلاء الأطفال الذي ينشؤون في هذا المناخ ينطوون في سلوكهم على انحراف كامن حين يجد الفرصة سانحة في أي زمان أو مكان عبر عن نفسه وصار سلوكاً ممارساً ملموساً في تصرفات حياتية.
وفي دراسة قام بها الباحث نفسه موضوعها الترابط الأسري وأثره في تكوين شخصية الشباب لاحظ أن نسبة 50% من عينة الدراسة غير راضية عن وضع الأسرة و 50% أفادت بأن ثمة شجاراً دائماً بين الأب والأم وأن 32% لا يهتم بهم أحد في المنزل.
ولا يقف حجم المأساة عند ذلك الحد، فقد حدد علماء الاجتماع بعض المخاطر لانهيار العلاقة بين الوالدين من بينها:
1- خروج جيل حاقد على المجتمع لفقدان الرعاية منه. 2- وجود أفراد متشردين في المجتمع. 3- انتشار السرقة والاحتيال والنصب. 4- تفشي الجريمة والرذيلة في المجتمع. 5- زعزعة الأمن والاستقرار. 6- عدم تماسك المجتمع في الملمات. 7- عدم الشعور بالمسؤولية. 8- انحطاط أخلاقيات المجتمع. 9- عدم احترام سلوك وعادات وأعراف المجتمع.
إن التغيرات العالمية أحدثت تغيراً في المجتمع السعودي بتحديث قيمه، وظهر التنافس بين أفراده عامة، وبين الأزواج بشكل خاص، والأخير مختلف عن التنافس التقليدي الذي يوجد طبيعياً بين الأزواج إذ إن أشكال التنافس هي كما يحددها الدكتور حسان المالح استشاري الطب النفسي بجدة في قوله: "يأخذ التنافس أشكالاً ظاهرة واضحة أو غامضة غير مباشرة، وذلك وفقاً لشخصية الزوجين وظروفهما.. وفي العلاقة الزوجية التقليدية حيث يعمل الرجل خارج المنزل وتعمل المرأة داخله يأخذ التنافس والصراع أشكالاً تختلف عنها في العلاقات الزوجية الحديثة حيث يعمل الطرفان خارج المنزل. |
| |
|